يهدف هذا البحث إلى تحليل ظاهرة انحسار نهر الفرات عن جبل من الذهب، وهي إحدى علامات الساعة الكبرى التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة. لا يقتصر التحليل على الجانب الديني فقط، بل يزاوج بينه وبين حقائق الجغرافيا والجيولوجيا والهيدرولوجيا، سعيًا لفهم أعمق للمفهوم.
ينطلق البحث من دراسة مفهوم "الانحسار" بوصفه عملية طبيعية (جفاف، تغير مسار النهر) أو بشرية (بناء سدود). ثم يحلل طبيعة "جبل الذهب"، هل هو خام أم كنز مصنّع؟ مع وضع هذا الحدث في سياقه الزمني المرتبط بأحداث آخر الزمان، وتحديدًا بعد الملحمة الكبرى وقبل ظهور الدجال.
ويؤكد البحث على أن هذا الحدث ليس مجرد ثروة، بل هو فتنة عظيمة يختبر الله بها قلوب الناس. ولهذا جاءت الوصية النبوية الصريحة: "فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا"، لترشد المؤمنين إلى أن النجاة تكمن في الإعراض عن هذه الفتنة، وأن القتال عليها لا يؤدي إلا إلى الهلاك. يهدف البحث في النهاية إلى تعميق فهم هذا الحدث، وتبيان العبرة منه، والتحذير من مغبة الطمع الذي قد يودي بالأنفس في فتنة الذهب.
15 images
There's nothing to show here.
There's nothing to show here.